النظرية العمرانية في العبر الخلدونية

14,50 .د.ب

يأتي هذا الكتاب كدراسة متخصصة ينطلق فيها المؤلف من قاعدة أساسية هي الوسطية أو التعادلية المحسوبة بين الزمان والمكان، فلا هي تقدس الماضي على حساب الحاضر والمستقبل، ولا تسقط حضارة المجتمع لحساب الحاضر والمستقبل، إنه كتاب يدرس القديم لفهمه ويستخلص ثوابته ليشكل بها المؤلف مصادر معرفة المجتمع وبناؤه العقلي.

5 in stock

يأتي هذا الكتاب كدراسة متخصصة انطلاقا من مبدأ الانطلاق من حيث انتهى الآخرون كانت رؤية المؤلف في التواصل مع ما أنتهى إليه ابن خلدون ونظرياته العمرانية وهي شاملة لتاريخنا وعمران مجتمعاتنا، في محاولة لإعادة قراءة القوانين العمرانية كما نظر لها ابن خلدون وإدراك العبر منها لتكون هي الاستمرارية المنطقية التي انقطعت أو كادت تنقطع حتى يستوعبها المجتمع في إطار زماننا الواقع أو الحادث.

تتصارع في المجتمعات العربية والإسلامية -وفق رأي المؤلف- قوتان حول إشكالية السابق باللاحق:

القوى الأولى: التقليديون الذين عبروا عن إيمانهم المطلق بشرعية الماضي واعتباره دليلا مادياً للحاضر والمستقبل. وهم بذلك ينأون بأنفسهم عن مشاكل الحاضر المستحدثة، ويسقطون إشكالية الزمان مكتفين بتجربة السلف.

القوى الثانية: المستقبليون الذين يسقطون الماضي وتسقط معه أصالة المجتمعات وموروثاتها وتقاليدها، وطمس معالمها والبدء من نقطة الصفر، ويبتعدون بذلك مكانياً عن أمتهم ويسقط عندهم المشروع الحضاري للأمة الإسلامية بالكامل.

لذلك فإن كلا من القوتين لا يتعامل مع المجتمع بمشاكله وآماله وتطلعاته، ولا مع المجتمع بحضارته وتاريخه وكيانه ووجوده.

وهذا الكتاب يدرس القديم لفهمه واستخلاص ثوابته لنشكل بها مصادر معرفتنا ونبني عليها أفكارنا وسلوكيتنا العقلية لحل مشاكلنا الآنية، وننطلق من كل ذلك لبناء حضارتنا ضمن إطار مشروع حضاري نرسم معالمه بما يتفق وعقائدنا وانتمائنا إلى مجتمعنا وتاريخنا وثقافتنا. والعمران هنا في مفهومه الشامل يعبر تعبيراً واضحاً عن هذا المشروع في كل حالاته ومراحله من تقدم ورقى، أو من تخلف وانتكاس.

لقد حاول ابن خلدون استنباط القوانين أو العوارض الذاتية، وصياغة النظرية حول اشكالية العمران والدولة وتطورهما ودورتهما التاريخية في الماضي التاريخي، والحاضر الواقع، والمستقبل المنتظر.

ويأتي الكتاب بسرد وتحليل لست مقدمات إلى العمران والدولة في فكر ابن خلدون، وهي إشكاليات كل من التراث والحضارة والخلدونية والحداثة ثم إشكالية النظرية وإشكالية المدينة وهنا يخرج المؤلف محققاً لتلك القوانين العمرانية ومعاصرتها وشموليتها، واستمراريتها في إطار عصرنا الواقع أو الحادث لمجتمعنا العربي والإسلامي، وينتهي الكتاب بصياغة النظرية بمحوريها الدولة والمدينة وملائمتها المعاصرة. فتكون مقدمة ابن خلدون ونظريته حول العمران والدولة درس للعقل من العقل وعبرة من التاريخ للتاريخ.

Author

Publisher

,

Year

1995

Language

Pages

391

Cover

Hardcover

Condition

New

Reviews

There are no reviews yet.

Only logged in customers who have purchased this product may leave a review.

You may also like…